شبكة قدس الإخبارية

ماذا سيحدث لو انسحبت قطر من دور الوساطة بين الاحتلال وحماس؟ 

qatar2-1707248566

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن التصريحات المعلنة بين قطر وواشنطن والاحتلال الإسرائيلي مؤخرا؛ وصلت إلى نقطة من الغليان، خاصة مع إعلان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن إعادة تقييم دور بلاده في الوساطة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي.

ورأت الصحيفة، أنه إذا ما نفذت قطر تحذيرها وانسحبت من دور الوساطة؛ من شأنه توجيه ضربة خطيرة للمفاوضات وفرص إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وبحسب الصحيفة، فإن الدور القطري يتميز بأن الدوحة لديها "نفوذ" كبير على حركة حماس، وتمكنت من خلق ديناميكية فريدة في المفاوضات، على حد وصفها.

وأفادت تقارير صحفية، أن قطر رفضت مرارا انتقادات إسرائيلية ولا سيما من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن دورها في الوساطة، كما استنكرت السفارة القطرية في واشنطن، في وقت سابق، تصريحات للنائب الديمقراطي الأميركي ستيني هوير دعا فيها الولايات المتحدة إلى مراجعة علاقاتها مع قطر.

وفي المقابل، ندد وزير الخارجية القطري بـ"استغلال وإساءة مرفوضة" وبـ"مزايدات سياسية من بعض السياسيين من أجل حملاتهم الانتخابية من خلال الإساءة لدور قطر"، مؤكدا أن قطر "ستأخذ القرار المناسب في الوقت المناسب" بشأن مواصلة جهود الوساطة أو وقفها.

ورأى باحثون، أن قطر تسعى من موقفها هذا للردّ على الانتقادات ولا تنوي جديا التخلي عن دورها كوسيط، وهو دور يعتبر من الركائز الأساسية لسياسة القوة الناعمة التي يعتمدها البلد.

وأشاروا إلى أن قطر أرادت أن تستهدف بصورة رئيسية الاحتلال الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو وأنصاره في الكونغرس الأميركي.

وذكر محللون سياسيون، أن الدوحة لعبت دورا حاسما لانتزاع الهدنة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي مستاءة لعدم اعتراف الجميع وخصوصا الاحتلال الإسرائيلي بذلك.